مؤسسة بطرس غالى تكرم الفائزين بجوائز عام 2023 فى القانون الدولى والدراسات الإفريقية
منحت مؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، اليوم الخميس 6 جوائز في التميز العلمي والتفوق الأكاديمي لعام 2023، لأفضل رسائل دكتوراه قُدمت إلى الجامعات المصرية في مجالي “القانون الدولي العام والتنظيم الدولي” و”الدرسات الافريقية”، بجانب جائزة التفوق الجامعي بقسم العلوم السياسة.
وقد سلم جوائز مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة في دورتها الخامسة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ممدوح عباس، بمقر النادي الدبلوماسي، وسط حضور وزراء سابقين وسفراء ولفيف من الشخصيات العامة من زملاء وتلاميذ الدكتور الراحل بطرس غالي من السياسيين والدبلوماسيين.
وحصل على المركز الأول في جائزة المؤسسة في مجال القانون الدولي، الدكتورة نبيلة صفصافة عن رسالتها بعنوان “مكافحة الاستغلال الجنسي في ظل القانون الدولي العام والتشريعات الداخلية”، فيما حصد المركز الثاني الدكتور أحمد عبد الشافي محمد جمعة عن رسالته بعنوان “حماية الأشخاص من جريمة الاختفاء القسري في ضوء قواعد القانون الدولي والتشريعات الوطنية”.
وفاز بالمركز الأول في جائزة المؤسسة في مجال الدراسات الأفريقية، الدكتور خالد محمد محمد علي عن رسالته بعنوان “السدود العابرة للحدود الأفريقية جنوب الصحراء ـ حالات دراسية”، بينما حصد المركز الثاني الدكتورة رشا إبراهيم غريب محمد عن رسالتها بعنوان “الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أفريقيا – دراسة حالة منطقة القرن الأفريقي”.
وذهبت جائزة المؤسسة في التفوق الجامعي والتي قدمتها الدكتورة حنان محمد علي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى كل من: نورا محمد جاد جادالله؛ لحصولها على المرتبة الأولى امتياز مع مرتبة الشرف بقسم العلوم السياسية شعبة اللغة العربية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لعام 2023، وأحمد محمد أمين البنا؛ لحصوله على المرتبة الأولى امتياز مع مرتبة الشرف بقسم العلوم السياسية شعبة اللغة الفرنسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لعام 2023.
وأكد رئيس المؤسسة، ممدوح عباس – في كلمته – أن تلك الجوائز تُمنح كل عام للمتميزين في المجال العلمي تخليدًا لاسم الدكتور الراحل بطرس بطرس غالي ولمسيرته الحافلة بالعطاء والوطنية وتذكيرًا لجهوده من أجل نشر السلام خلال فترة عمله أمينًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة ووزير دولة في الشؤون الخارجية ورئيس المنظمة الدولية للفرنكوفونية بباريس، بجانب دوره الأكاديمي وتدريسه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لأجيال من رجال السياسة والدبلوماسية.
وأوضح أنه تم تأجيل الاحتفال السنوي للمؤسسة الذي يعقد كل عام في يوم 14 نوفمبر، وهو تاريخ ميلاد الدكتور بطرس بطرس غالي، وكذلك إرجاء الاحتفاء بالشخصيتين الحاصلتين على جوائز الإنجاز في إطار دبلوماسية صنع وحفظ السلام وفي نشر ثقافة السلام؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني أهوال الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على مدى أكثر من شهر، وتشكل بلا أدنى شك جرائم ضد الإنسانية، وتندرج تحت الإبادة والتطهير العرقي وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القصري لشعب تحت الاحتلال.
وأضاف أن المؤسسة قررت عدم تأجيل الاحتفاء بالفائزين بجوائز التفوق العلمي والأكاديمي حرصًا على تشجيع العلم والمعرفة، حيث يشكلان نشاطا أساسيا وجوهريا من أنشطة المؤسسة التي رأت ضرورة استمراره مهما كانت الظروف.
وذكر ممدوح عباس، باهتمام الدكتور بطرس غالي بالعلم والمعرفة وارتباطه بجامعته “جامعة القاهرة”، وبكليته التي أمضى فيها سنوات من عمره، كلية الاقتصاد والعلوم السياسة، لافتًا الى تاريخه الدبلوماسي المتميز إذ كان قبل كل شئ متميزا في مجال البحث العلمي طالبًا ثم أستاذًا جامعيًا نابعًا، تعلمت على يديه أجيال كثيرة، كما كان سباقًا وملهما في أفكاره ويتمتع بنظره مستقبلية ومتابعة لكل ما هو حديث ومتطور وكان يجمع في فهمه إدراكا لإمكانيات مصر وفهما لثقافتها وأصالتها مع انفتاح على الحضارات الأخرى.
وأعلن رئيس المؤسسة، في كلمته، عن إنشاء “كرسي بطرس غالي” في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي درس فيها وذلك بهدف عقد المؤتمرات والندوات وتنظيم المحاضرات، وإجراء الأبحاث وتنظيم المسابقات في الموضوعات التي اهتم بها الدكتور بطرس غالي، موضحا أن المؤسسة في طريقها لإنشاء كرسي بحثي آخر أيضا بالتعاون مع كلية الإقتصاد والعلوم السياسية باسم الدكتور عبدالملك عودة، الذي يعتبر واحدًا من أهم رواد الدراسات الأفريقية في مجال العلوم السياسية.
من جانبه، ثمن الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، في كلمته، جهود مؤسسة “كيميت” لنشر العلم والمعرفة ولاسيما سعيها الدائم لتخليد اسم بطرس غالي وإنشاء “كرسي” باسمه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكذلك كرسي بحثي آخر أيضا باسم الدكتور عبدالملك عودة، رائد الدراسات الأفريقية وعميد كليتى الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.
واستعرض الدكتور علي الدين هلال مسيرة الدكتور بطرس غالي الحافلة والجهود التي بذلها لحل الصراعات واسهاماته البارزة في أجندة السلام في مطلع التسعينيات، بجانب كتاباته المؤثرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وقد ترأس لجنة تحكيم مسابقة القانون الدولي الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، وعضوية الدكتور سعيد جويلي والدكتور أحمد فوزي، فيما ترأس لجنة تحكيم مسابقة الدراسات الأفريقية الدكتور السيد فليفل، عميد معهد الدراسات الأفريقية الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الأفريقية السابق بمجلس النواب، وعضوية السفير الدكتور صلاح حليمة والدكتور حمدي عبد الرحمن.
وشارك في فعالية توزيع الجوائز وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية الأسبق ورئيس مجلس الشئون الخارجية السفير محمد العرابي، ووزير الاعلام الأسبق ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان السابق محمد فايق، ووزير التجارة والصناعة الأسبق منير فخري عبد النور، ووزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، وأمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق السفير مخلص قطب، والسفيرة ليلي بهاء الدين المديرة التنفيذية لمؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة” والسفير حسين حسونة مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعدد كبير من السياسيين والدبلوماسيين.
يذكر أن مؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة” كانت قد تأسست عام 2018 من قبل مجموعة من الشخصيات البارزة والمرموقة في مجالات الثقافة والدبلوماسية، وتسعى إلى البناء على إرث بطرس بطرس غالي (1922-2016) ومواصلة وتعزيز القيم الأساسية التي كان يعمل في ظلها، كالحوار والحق في حرية التعبير، والوصول الحر إلى المعلومات وكذلك السلام والمعرفة.